عمدة القاري ج٢ ص٢٦٧
February 27, 2019
Tags:
Hadis
Shorah
الحديث رواه يعقوب بن سلمة عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو داود وغيره وقال البخاري في تاريخه الكبير لا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة ولا ليعقوب من أبيه وأخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث سعيد بن زيد عن النبي عليه الصلاة والسلام ورواه الحاكم وصححه وفي إسناده أبو ثعال عن رباح عن جدته وقال ابن القطان في كتاب الوهم والإيهام فيه ثلاث مجاهيل الأحوال جدة رباح لا يعرف لها اسم ولا حال ولا يعرف بغير هذا ورباح أيضا مجهول الحال وكذلك أبو ثعال وقال ابن أبي حاتم في كتاب العلل هذا الحديث ليس عندنا بذاك الصحيح وأبو ثعال مجهول ورباح مجهول ورواه ابن ماجه أيضا من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي عليه الصلاة والسلام والحاكم وصححه وفي إسناده ربيح بن عبد الرحمن وهومنكر الحديث قال البخاري وأصح ما في التسمية حديث أنس أن رسول الله عليه الصلاة والسلام وضع يده في الإناء الذي فيه الماء وقال توضؤوا بسم الله الحديث وبه احتج البيهقي في كتابه المعرفة ويقرب منه حديث كل أمر ذي بال الحديث (بيان رجاله) وهم ستة قد ذكر علي بن عبد الله المديني وجرير بن عبد الحميد ومنصور بن المعتمر وكريب مولى ابن عباس وعبد الله بن عباس وأما سالم فهو ابن أبي الجعد بفتح الجيم وسكون العين المهملة رافع الأشجعي مولاهم الكوفي التابعي روى عن ابن عباس وابن عمر وأرسل عن عمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم قال أحمد لم يسمع من ثوبان ولم يلقه وعنه منصور والأعمش مات سنة مائة وهو من الثقات لكنه يرسل ويدلس وحديثه عن النعمان بن بشير وعن جابر في البخاري ومسلم وعن عبد الله بن عمرو وابن عمر في البخاري وعن علي رضي الله تعالى عنه في ابي داود والنسائي (بيان لطائف إسناده) منها أن فيه التحديث والعنعنة ومنها أن رواته كلهم من رجال الكتب الستة إلا ابن المديني فإن مسلما وابن ماجه لم يخرجا له ومنها أنهم ما بين مكي ومدني وكوفي وبصري ورازي ومنها أن فيه ثلاثة من التابعين وهم منصور وهو من صغار التابعين وسالم وكريب ومنها أن فيه البلاغ وهو قوله يبلغ به أي يصل ابن عباس بالحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام وهذا كلام كريب وغرضه أنه ليس موقوفا على ابن عباس بل هو مسند إلى الرسول عليه الصلاة والسلام لكنه يحتمل أن يكون بالواسطة بأن يكون سمعه من صحابي سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام وأن يكون بدونها ولما لم يكن قاطعا بأحدهما أو لم يرد بيانه ذكره بهذه العبارة (بيان تعدد موضعه ومن أخرجه غيره) أخرجه البخاري أيضا في التوحيد عن قتيبة وفي الدعوات عن عثمان بن أبي شيبة كلاهما عن جرير وفي النكاح عن سعيد بن حفص عن شيبان وفي صفة إبليس عن موسى بن إسمعيل عن همام وعن آدم عن شعبة أربعتهم عن منصور عن سالم بن أبي الجعد به وفي حديث شعبة وحدثنا الأعمش عنه به ولم يرفعه وأخرجه مسلم في النكاح عن يحيى بن يحيى وإسحق بن إبراهيم كلاهما عن جرير به وعن أبي موسى وبندار كلاهما عن غندر عن شعبة به ولم يذكر الأعمش وعن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه وعن عبد الله بن حميد عن عبد الرزاق كلاهما عن سفيان عن منصور به وأخرجه أبو داود فيه عن محمد بن عيسى عن جرير به وأخرجه الترمذي فيه عن ابن أبي عمر عن سفيان بن عيينة عن منصور بمعناه وقال حسن صحيح وأخرجه النسائي في عشرة النساء عن محمد بن عبد الله بن يزيد بن المقري عن سفيان بن عيينة به وفي اليوم والليلة عن سليمان بن عبيد الله الغيلاني عن بهز عن شعبة بإسناد حديث آدم وعن إسماعيل بن مسعود عن عبد العزيز بن عبد الصمد عن منصور والأعمش فرقهما كلاهما عنه به مرفوعا عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة عن الفضل بن موسى عن سفيان عن منصور عن كريب ولم يذكر سالما وعن محمد بن حاتم بن نعيم عن ابن أبي عمر عن فضيل بن عياض عن منصور عن سالم عن ابن عباس به موقوفا ولم يذكر كريبا وأخرجه ابن ماجه في النكاح عن عمرو بن رافع عن جرير به (بيان اللغات) قوله أهله المراد زوجته وفي العباب الأهل أهل الرجل وأهل الدار وكذلك الأهلة والجمع الأهلات وأهلات وأهلون وكذلك الأهالي زادوا فيه الياء على غير قياس كما جمعوا ليلًا على ليالي وقد جاء في الشعر آهال مثال فرخ وأفراخ وزند وأزناد قوله جنبنا من جنب الشيء يجنب تجنيبا إذا أبعده منه ومنه الجنب لأنه بعيد عن ذكر الله تعالى وأجنب تباعد وأجنبته الشيء مثل جنبته وقرأ الجحدري وعيسى بن عمر وطاوس وأبو الهجهاج الأعرابي {واجنبني وبني} وقال الزمخشري وفيه ثلاث لغات جنبته الشر وجنبه وأجنبه فأهل الحجاز يقولون جنبني شره بالتشديد وأهل نجد